تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
المتخرجون من المدارس الخاصة لشبه الطبي يوجهون رسالة مفتوحة لرئيس الجمهورية

الجزائر برس - المتخرجون من المدارس الخاصة للشبه الطبي يراسلون رئيس الجمهورية ويناشدونه التدخل من أجل إعادة النظر في وضعيتهم إتجاه التوظيف

رسالة مفتوحة

إلى السيد رئيس الجمهورية 


  نحن خريجوا المدارس الخاصة للشبه الطبي (مساعدي التمريض)، نناشد ونطالب من سيادتكم التدخل العاجل من أجل إعادة النظر في قضيتنا، فيما يخص وضعيتنا إتجاه التوظيف.

  نطلب منكم التدخل من أجل إنصافنا وإعادة النظر في القرارات والقوانين المجحفة في حقنا، التي تعرقل عملية توظيفنا، حيث ينص البند الرابع من المادة 80 من قانون التوظيف، بأن التوظيف يكون مباشرة بعد الإنتهاء من مدة التكوين، إلا أن خريجي المدارس الخاصة للشبه الطبي، بعد نهاية تكوينهم يجدون جملة من العراقيل أثناء المطالبة بالتوظيف، حيث أولوية التوظيف في صالح خريجي المدارس العمومية، أما نحن لا يسمح بتوظيفنا إلا بعد إصدار رخصة توظيف من المديرية العامة للوظيفة العمومية لكل دفعة، وعندما يتم إصدار رخصة توظيف إستثنائية، فإن عدد المناصب يكون ضئيلا جدا، أي المناصب المالية المحررة المتبقية من عملية توظيف خريجي المدارس العمومية.

  وفوق هذا يشترط علينا إجراء مسابقات وكذا السن وأقدمية الشهادة والحالة العائلية، علما أننا تلقينا نفس التكوين بالموازاة مع خريجي المدارس العمومية، من ناحية المدة ومن ناحية البرنامج التكويني ومن ناحية التربصات التطبيقية التي تلقيناها بمؤسسات الصحة العمومية، وكذا من ناحية الإمتحانات النهائية التي إجتزناها بالموازاة مع خريجي المدارس العمومية وفي نفس المدة.

  إذا بأي حق تبقى أولوية التوظيف دائما في صالح خريجي المدارس العمومية، حيث هاته الفئة تتوظف مباشرة بعد نهاية فترة تكوينهم، لكن نحن فئة خريجي المدارس الخاصة نجد عراقيل وقرارات مجحفة في حقنا متناقضة مع قانون التوظيف.

  مثلا خريجوا المدارس الخاصة دفعة 2019، منذ أزيد من سنتين وهي تنتظر رخصة توظيف، وبعد إصدار الرخصة كان عدد المناصب قليل (74 منصب مالي)، مقارنة بعدد المتخرجين، الذي يعد بعشرات المئات.

  علما سيادة الرئيس أن عدد خريجي المدارس الخاصة للشبه الطبي، يقترب من حاجز ستة ألاف متخرج، وهذا باحتساب خريجي كل من دفعة 2020 و2019 و كذا دفعة 2018، التي أغلب متخرجيها لم يتوظفوا بعد، بسبب قلة المناصب المالية المفتوحة ... !!

  ثم إننا نتسائل لماذا يتم تكوين آلاف الطلبة من هذه الفئة، أي بمعدل دفعتين في السنة الواحدة، من دون توظيفهم ؟

  علما أن هاته الفئة تلقت تكوين مدته سنتين مقابل مبالغ مالية باهضة بمؤسسات خاصة للتكوين الشبه الطبي، حيث أن هذه المؤسسات معتمدة من طرف وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، وعددها 78 مدرسة عبر التراب الوطني.

  سيادة الرئيس،

  نطلب منكم أن تنصفنا وأن تنظر إلينا بعين العدل والرحمة ونناشدكم التدخل عاجلا وإيجاد حل نهائي لوضعية هاته الفئة.

  نطالب منكم إدراجنا بالموازاة مع خريجي المدارس والمعاهد العمومية خلال عمليات التوظيف، وهذا طبقا للفقرة الرابعة من المادة 80 من قانون التوظيف،

  نحن لا نطالب بالمعحزات وإنما نطالب بحق مشروع دستوريا ومكفول دوليا ألا وهو التوظيف
  لقد أصبحنا محتارين من نراسله لإيجاد حل لقضيتنا .
  لقد أصبحنا لا نعلم مصيرنا من التوظيف بعد نهاية فترة تكويينا التي أديناها على مستوى المؤسسات الخاصة للشبه الطبي

  حقنا مهضوم يا سيادة الرئيس،

  فنحن خريجوا المدارس الخاصة أصبحنا نخشى شبح البطالة المؤقتة بمجرد نهاية فترة تكويننا، هناك من خسر مبالغ مالية باهضة من أجل أن يتلقى هذا التكوين، لكي يتحصل على شهادة معتمدة من طرف الدولة، ثم يجد قرارات عشوائية تحرمه من التوظيف بسبب البيروقراطية والتصرفات السلبية للمنظومات السابقة.

  هناك من تخرجوا من المدارس الخاصة منذ أزيد من عامين وإلى يومنا هذا لا يزالون ينتظرون حقهم في التوظيف إلى أن إلتحقت بهم دفعات جديدة ؟ رغم أن مصالح الصحة العمومية عبر الوطن تعاني من نقص فادح في الموارد البشرية خاصة من جانب الأعوان الممرضين. 

  سيادة الرئيس،

  نناشدكم التدخل لرفع التهميش عن فئة خريجي المدارس الخاصة للشبه الطبي، هذه الفئة التي تطوعت خلال أزمة وباء كورونا وقدمت الدعم البشري للمصالح الطبية ومصالح شبه الطبي، حيث عزمت منذ أول يوم من بداية أزمة كوفيد 19، على الإلتحاق بمصالح الصحة العمومية من أجل تقديم يد الدعم للجيش الأبيض. 

  نحن نحمّل مسؤولية تهميشنا ووضعيتنا إلى وزارة الصحة ومسؤولي ومدراء المؤسسات الخاصة للتكوين شبه الطبي.

  وفي الأخير تقبلوا منا فائق التقدير والإحترام راجين منكم الرد والتدخل في أسرع وقت مع تمنياتنا لكم بالشفاء العاجل وعودة ميمونة إلى أرض الوطن.

إضافة تعليق جديد