زهور غربي
الجزائر برس - أمضت "ديوانية الفن" عقد شراكة مع أهم موقع لتسويق الأعمال الفنية في العالم "أرتسي" Artsy.
وستشارك الديوانية عبر هذا الموقع، ومع نخبة من الفنانين، تم اختيارهم بعناية من الجزائر والدول العربية ودول حوض البحر الأبيض المتوسط، لتمثيل أعمالهم في معرض افتراضي تحت عنوان "البصمة"، التي جاءت لتجمع بين جماليات الأصالة والمعاصرة، وبين بساطة العرض وعمق الرسالة.
وتسعى الديوانية من خلال هذا المعرض، للخروج من جو الجائحة الصحية وظروفها الاستثنائية، بفضل ما تقدمه "أرتسي" من تكنولوجيا فعالة تربط بين الفنانين والمقتنين لأعمالهم بكل حرية وحيوية.
وعبّر المنظمون في ديوانية الفن، وعلى رأسهم مؤسسها حمزة بونوة، عن فخرهم بتنظيم هذا المعرض الافتراضي، لأن الوضع حاليا لا يسمح باستقبال الفنانين واقعيا، خاصة وأن "ديوانية الفن"رفعت التحدي من خلال خلق نشاط ثقافي حقيقي في ميدان الفنون البصرية، وإعطاء فرصة للفنان الجزائري وإدراجه في ميدان الاحترافية، من خلال عقد شراكة مع "آرتسي".
وسيأثث معرض "بصمة" الفنان "باتريك ألتيس"، الذي سيقدم تجربة مميزة ما بين أصوله الفرنسية-الإسبانية، ومولده في مدينة وهران الجزائرية، وعيشه لفترة سنتين في إفريقيا الجنوبية، في أوج أزمة "الأبارتايد".
بدورها ستقدم الفنانة الكويتية غادة الكندري، تجربة مختلفة بحكم مولدها بالهند، وتنقلها بين بلدان كثيرة، كالجزائر وإسبانيا وإيران وسوريا ومصر، ناهيك عن مسارها الحافل في نيويورك، وتحديدا في "NYC’sSchool of Visual Arts".
الفنان الفلسطيني تيسير بركات أيضا سيروي الكثير من القصص المهربة بين الضفة الغربية ومخيم جباليا وتاريخ فلسطين العريقة.
ومن فرنسا سيشارك، زيفا Zepha، الاسم المستعار لفنان الغرافيتي "فانسو أبادي حافز"، أحد أعمدة ما يمكن تسميته فن الخط العمراني "la calligraphieurbaine"، والذي تظهر أعماله، تأثره بفنون الخط الشرقية والغربية.
أما الفنانة التونسية آمنة الزغل، فستغوص بنا في صور لفضاء ومساحات لا متناهية، تثير مشاعر التحرر والخطر، وهي مثل شبكة أنساق وأنماط مترابطة، ليست تابعة لمنطق هرمي ولا تتقيد بالمنظور.. هي مقاطع غير مرتقبة لا يمكن الإحاطة بها.
كما سيمزج الفنان العراقي، شاكر الآلوسي، بين الأصالة والمعاصرة في لوحاته الحاملة للتراث الشعبي العراقي، وكشف محاسن المرأة البغدادية الحاضرة في الكثير من أعماله.
ومع الفنان الجزائري، عدلان صامت، سنكتشف تركيبا طفوليا وتقنية غرافيكية عالية المستوى، ليصنع لغة شعرية غامضة تتجاوز بعفوية لمساتها الواقعية الكلاسيكية.
أما الفنان الجزائري، حسان دريسي، فيستلهم أعماله من العمارة والمباني التذكارية، بحيث يرى أن بصمته تتمثل في محاولة الربط بين الفن التشكيلي والعمارة، من أجل الوصول إلى تخليد الفن التشكيلي وإخراجه عن البعد الزمني إلى بعد جمالي أعلى، يصل بفضله إلى نطاق الفنون الكبرى وعالم العمران والمباني.
جدير بالذكر أن "آرتسي" Artsy موقع عالمي أنشأه "كارتر كليفلند" في مارس 2009 في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، وهو اليوم من أكبر المواقع، تسيّره ترسانه من المتخصصين في مختلف المجالات، واستطاع الموقع أن يجمع أكثر من مليون عمل فني لأكثر من 100000 فنان من كل أنحاء العالم، بحيث سجل في 2018 معدل 2,3 مليون زيارة كل شهر.
إضافة تعليق جديد