زهور غربي
الجزائر برس - قالت وزيرة الثقافة والفنون، مليكة بن دودة، في كلمة بمناسبة إطلاق دورة تكوينية مكثفة في مجالات حماية التراث الثقافي، لفائدة أعضاء الأسلاك الأمنية، وبحضور وزير العدل حافظ الأختام، بلقاسم زغماتي، أن الدورة "تندرج ضمن استراتيجية دائرتنا الوزارية، الرامية إلى جعل التراث أحد البدائل الاقتصادية، ما يدفعنا إلى ضرورة رفع مستوى وسائل الحماية وتكثيف أساليب المحافظة على التراث الثقافي من كل أشكال المساس به، وذلك من خلال التكوين الخاص بالأفراد والإطارات الأمنية…".
وأضافت الوزيرة: "إن استراتيجية الوزارة تلتقي مع التزامات حماية المصنفات التراثية، التي تتبناها المؤسسات الأمنية، ما يجعل عمليات التنسيق والتبادل على أعلى مستوياته وأكثر كثافة من قبل، بحكم أن الظواهر السلبية التي تمس التراث تعدت كونها حالات معزولة، بل أصبحت بمثابة الخطر الجدّي الذي يتربص بموادنا التراثية، خاصة مع تصنيف الإتجار غير الشرعي بهذه المواد ضمن الجرائم العابرة للحدود، والتي تشكل عائداتها منبعا يهدد استقرار الدول والأقاليم".
جدير بالذكر، أنه وفي سياق التعاون والتبادل الذي تبنّته وزارة الثقافة والفنون مع الهيئات الأمنية والمؤسسات النظامية، أطلقت وزيرة الثقافة، بمشاركة ممثلي مختلف المؤسسات النظامية والقطاعات الوزارية المعنية وخبراء في مجال التراث الثقافي، بقصر الثّقافة "مفدي زكرياء" بالعاصمة، دورة تكوينية مكثّفة، موجّهة لفائدة فرق وخلايا حماية المساس بالتراث الثقافيّ، التابعة للقيادة العامة للدرك الوطني، أين سيخضع المتدربون لبرنامج بيداغوجي تتخلّله بعض الورشات العملية عبر المؤسسات المتحفية المختصة على مستوى ولاية الجزائر العاصمة.
وتندرج هذه الدورة في إطار مواصلة البرنامج المسطر مع المؤسّسات النظامية، لاسيما قيادة الدرك الوطني، وحرصًا على تطوير الكفاءات الخاصة بحماية المواد التراثية وتدعيم الأجهزة الأمنية بمختصّين مؤهلين في مجال تصنيفات المواد التراثية، بهدف رفع مستويات الوعي والتصدي للظواهر السلبية التي تمس التراث الثقافي.
إضافة تعليق جديد