زهور غربي 

  كانت وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، قد نظّمت مسابقة وطنية سنة 2014 لتأليف سيناريو فيلم حول الشهيد زيغوت يوسف، وأعلن على إثرها رسميا عن الفائز بالمسابقة آنذاك، وهو الأستاذ الدكتور أحسن تليلاني.

  وتلقى كاتب سيناريو زيغوت يوسف بعد ذلك إرسالية رسمية من طرف وزارة المجاهدين، مؤرخة في 13 سبتمبر 2017 -يملك موقع "الجزائر برس" نسخة عنها-، تؤكد موافقة لجنة القراءة التابعة للمركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954، على سيناريو الأستاذ أحسن تليلاني، الذي صرح حوله في اتصال مع "الجزائر برس": " لقد كتبت سيناريو فيلم زيغوت بعناية فائقة وأنا المختص الأكاديمي في أدب الحركة الوطنية الجزائرية، فجمعت المادة من المصادر والمراجع المختلفة، كما أن هذا السيناريو قد تمت مراجعته التاريخية من قبل عدد من المؤرخين المختصين، إضافة إلى بعض رفاق الشهيد زيغوت يوسف أمثال عمار بن عودة و إبراهيم شيبوط، وكذا عائلة الشهيد زيغوت، التي راجعت السيناريو وصادقت عليه كتابيا، بل وأعددنا العدّة لتحضير تصوير هذا الفيلم التاريخي الكبير، فيما يخص معاينة الأماكن ووضع المخططات، وإشراك بعض رفاق الشهيد في الإستشارات الميدانية والاستفادة من شهاداتهم الحية على البطولات الخالدة للشهيد، بمعية رفاقه العظماء، الذين صنعوا أمجاد الثورة التحريرية في الشمال القسنطيني وفي الولاية التاريخية الثانية، وفي الجزائر عامة".
 

  وقال الأستاذ تليلاني أنه بعد كل هذه الجهود، بقي العمل حبيس وعود وزير المجاهدين التي لم تنته، ولعل آخر تصريح مسجل وموثق كان في عيد الإستقلال الماضي، أين وعد الوزير بانطلاق تصوير العمل قبل نهاية السنة، ليتفاجأ بإعلان وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، أمس الثلاثاء، عن مسابقة وطنية من أجل إنجاز ثلاثة سيناريوهات، أحدها يخص الشهيد زيغوت يوسف، وهو ما أثار استغراب الأستاذ أحسن تليلاني، الذي عبّر عن ذلك بقوله: "إننا اليوم نشعر بإحباط شديد، ذلك أننا منذ 2014 ونحن نتلقى الوعود من الوزارة و من الوزير شخصيا، الذي أعلن عدة مرات عن قرب الإنطلاق في تصوير فيلم زيغوت، لكن هذا القرار الجديد بإعادة المسابقة، و بالتالي إعادة الفيلم إلى نقطة الصفر، يجعلنا نتساءل بكل براءة عن حقيقة ما يجري ونتمنى فتح تحقيق في هذه القضية"

  وفي انتظار رد من وزارة المجاهدين وذوي الحقوق لكاتب سيناريو زيغوت يوسف... تبقى الكثير من الأسئلة معلقة.